الدروس المستفادة من غزوة حنين
غزوةحنين نتيجة طبيعية لسقوط قريش فتجمعت القبائل العربية كهوازن وثقيف وحينما علمالرسول r بذلك أمرجيشه بالتحرك نحو هذا الخطر . كان المشركون بقيادة مالك بن عوف عددهم كبيروساقوا معهم الأموال والأولاد والنساء وجعلوهم في مؤخرة الجيش لإثارة الرجال ضدالمسلمين وكان عددهم عشرين ألفاً في مضيق وادي حنين .
وغادرالمسلمون مكةفي 6 من شوال سنة 8 هجرية وعددهم اثناعشر ألفاً وساروا معجبين بعددهم وما كادوا يصلون إلى مضيق الوادي حتى شدعليهم الكفار وأمطروهم بوابل من النبال ففر المسلمون من هول المفاجأة وثبت النبيومعه بعض الصحابة أمام العدو ونادى العباس في المسلمين فرجعوا مسرعين للرسول r واشتد القتال فولى العدو الأدبار وانتصرالمسلمون وغنموا غنائم عظيمة *وكان لثبات النبي في هذه الغزوة ورجوع المسلمين أثرعظيم في انتصار الجيش الإسلامي . *كما أن لوسائل الاتصال قيمتها الكبرى فبوجودهاتحيا الأمة ويتحقق النصر وينتشر الدين وقد تابع النبي مطاردة العدو حتى انتصرالمسلمون انتصاراً ساحقاً وزالت مقاومة الكفار وأقبلت الوفود طائعة لدين الله . *كمايتضح لنا قيمة التفكير واستخدام الخبرة فبعد أن فر مالك بن عوف إلى الطائف حاصرهاالنبي r وابتعدبجيشه عن مرمى النبال وهداه تفكيره لحرق الكرم وحينما علم أن أمد الحصار سيطولواقتراب الأشهر الحرم فضل عليه السلام رفع الحصار عن الطائف بعد شهر من حصارها .وقد استثمر الرسول الغنائم حين عفا عن هوازن ومالك بن عوف وأعطاه مائة من الإبلفكان عائد استثمار الغنائم هو تأليف القلوب والدخول في دين الله .